إعاقة وإبداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


إعاقتي لاتعيق إرادتي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التأتأه عند الاطفال نتاج التنشئه العنيفه وغير السويه

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
منى
عضو مشارك



عدد المساهمات : 44
تاريخ التسجيل : 26/04/2010

التأتأه عند الاطفال نتاج التنشئه العنيفه وغير السويه Empty
مُساهمةموضوع: التأتأه عند الاطفال نتاج التنشئه العنيفه وغير السويه   التأتأه عند الاطفال نتاج التنشئه العنيفه وغير السويه Emptyالجمعة مايو 21, 2010 2:41 am

لتشجيع على التعبير الصوتي ضروري لتجنبها
التأتأة عند الأطفال تنتج عن التنشئة العنيفة وغير السوية
د.حليمة الجودر:


التأتأة هي أحد مظاهر اضطرابات الكلام وصفتها أن يكرر المتحدث الحرف الأول من الكلمة مرات عدة، أو أنه يكون عرضة للتردد عند نطق كلمة، وتصحب هده الحالة تغيرات جسمية وانفعالية تظهر واضحة في تغير تعبيرات الوجه، وحركة اليدين وكذلك احمرار الوجه، والعرق أحياناً.وتشمل أسباب التأتأة الجوانب النفسية والاجتماعية كتلك التي تتعلق بالتربية والتنشئة الاجتماعية، فأساليب التربية التي تعتمد على العقاب الجسدي والإهانة والتوبيخ كثيراً ما تؤدي إلى إصابة الفرد بآثار نفسية وإحباطات من شأنها أن تعيق عملية الكلام عند الأطفال، فكثيراً ما يلجأ الآباء إلى إهانة الأبناء أمام الغرباء وتوبيخهم ومعاملتهم من دون احترام.

كما أن إهمال الآباء للأبناء ومحاولتهم إسكات أبنائهم عند التحدث أمام الآخرين يؤدي في النهاية إلى خلق رواسب نفسية سلبية، تعمل على زعزعة الثقة بالنفس لدى الطفل مما يجعله يشك في قدرته على التحدث بشكل صحيح أمام الآخرين. كما أن هناك أسباباً تشريحية عضوية كأن يعاني الشخص من خلل واضح في أعضاء الكلام أو يصاب بهذه المشكلة نتيجة لإصابة الجهاز العصبي المركزي بتلف أثناء أو بعد الولادة، ويعتقد بعض علماء النفس أن هذا السلوك بدأ إرادياً وأصبح بعد ذلك لاإرادياً.

آثار التأتأة وعلاجها

كثيراً ما يميل الأشخاص المصابون بالتأتأة إلى الانسحاب والابتعاد عن النشاطات الاجتماعية، فهم لا يحبذون الاختلاط مع الآخرين لكيلا يتعرضوا للإحراج ممن حولهم، وبالنسبة للأطفال المصابين فإن الوالدين يشعران بالالم خصوصاً عندما يتكلم ابنهما أمام الآخرين ويبادله هؤلاء الشفقة أو السخرية، فكثيراً ما يعتقد الوالدان أنهما السبب في ذلك فيتولد لديهما شعور بالذنب، وقد يعمدان إلى محاولة عدم ترك الطفل يتحدث أمام الآخرين حتى لا يلفت النظر اليه. أما عن الحلول المناسبة لهذه الحالة فتنقسم إلى عدد من المراحل هي:

المرحلة الأولى:
يخطئ من يعتقد أن التأتأة لا علاج لها خصوصاً إذا كانت ناتجة عن أسباب نفسية، إذ ينبغي علينا اللجوء إلى المختصين والبحث معهم في إمكان علاج هذه المشكلة. ومن المؤلم أيضاً أن نحاول إخفاء الشخص المصاب عن أعين الناس، والمؤلم أكثر هو أن تمنعه من البحث عن علاج لهذه المشكلة. أما تجنب الظاهرة فيتحقق بأن تعتمد الأسرة في بداية تنشئتها للأطفال إلى تشجيعهم على التعبير الصوتي لما يجول في أنفسهم، كما ينبغي أن نكف عن عقاب الأطفال عندما يحاولون التحدث والمناقشة وإبداء الرأي. فلندعهم يتكلمون ولنستمع اليهم كما ينبغي الا نعاقبهم عند محاولتهم إثبات ذاتهم والتحدث مع الآخرين، أما الإهانة والتوبيخ للطفل أمام الآخرين من شأنه أن يؤدي إلى خلق شخصية غير سوية. فتدريب الأطفال على أصول الاندماج الاجتماعي مع الآخرين وتوضيح ذلك كله يعلمهم العادات والتقاليد التي تخص مجتمعهم وتساعدهم على التمييز بين ما هو مقبول وما هو مرفوض من قبل الأسرة، ونكرر مرة أخرى يجب الا نترك الطفل يكتسب الخبرة بعد العقاب.

المرحلة الثانية:

وتشمل الخطة العلاجية التي تعتمد على الطرق التالية التي نستعين خلالها بأخصائي النطق:
ـ طريقة تأخير التغذية الراجعة السماعية: وتكون عندما يواجه هؤلاء الأشخاص بأصواتهم ونُسمِعَها لهم بتسجيلات عدة على الة التسجيل، وتتم إعادة سماعها مرات عدة حتى يتعرف الفرد إلى طبيعة الحروف والكلمات، عندئذ يعمد إلى التحكم وتجريب الكثير من التغيرات مثل السرعة في الكلام فيبطئ، ويجب أن يتم التدريب تحت إشراف أخصائي.
- الحديث الإيقاعي: ويتم ذلك بتدريب الفرد على التحدث بإيقاع معين متزامن. إن عملية ضبط الوقت من شأنها أن تزيد السلاسة أو الطلاقة في الكلام.
- التعلم الإجرائي: في هذه الطريقة نستعمل أساليب التعلم الإجرائي مثل التعزيز الذي يقدم للفرد عندما يتقن عملية الكلام من دون تأتأة. الإضافة إلى الكثير من الإجراءات السلوكية التي ممكن أن تتعلمها أسرة الشخص المصاب بعد مراجعتهم للأخصائي النفسي.

نصائح وإرشادات

أثناء الحديث مع فرد يتأتئ ينبغي التركيز على ما يقول وليس كيف يقول.
ولعلك تلاحظ معنا أن تعديل سرعة الكلام وجعله أكثر بطأً وإدخال بعض الوقفات في كلامك أثناء الحديث مع فرد متأتيء قد يجعله بطريقة غير مباشرة يقلل من سرعة كلامه مما يؤدي إلى زيادة الطلاقة عنده، ولمساعدته أكثر لا تنظر بعيداً عنه إذا لم يتمكن من إخراج بعض الكلمات من فمه، وفي الوقت نفسه لا تحدق به بشكل ملفت أو غريب، وحاول الا تقاطعه والا تكمل الكلام نيابة عنه بقصد مساعدته، نصائح مثل (تمهل) (خذ نفس) ليست ذات جدوى، بل قد تزيد مستوى التوتر وبذلك تزداد التأتأة. وقد نصحت الجمعية الالمانية للطب النفسي والاضطرابات العقلية لدى الأطفال والشباب آباء الأطفال الذين يعانون من التأتأة في الكلام، بعدم لوم أطفالهم أو تصحيح الالفاظ لهم بشكل مستمر لأن ذلك يمكن أن يزيد المشكلة تعقيدا. وأكدت الجمعية التي تتخذ من ماربورغ مقراً لها أن الإعاقة اللفظية ليست دائما مشكلة تلعثم، ولكنها لا تعدو أن تكون مشكلة إعاقة نمو تمنع بدورها تدفق الحديث، وهذه المشكلات تظهر بشكل مؤقت في الكثير من رياض الأطفال.

وأوصت الجمعية بأنه بدلاً من التصحيح لأبنائهم ينبغي للآباء أولا أن يتأكدوا من أنهم يعبرون عن أنفسهم بوضوح وليس بشكل أسرع من اللازم، مشيرة إلى أنه يمكن للأطفال التغلب على هذه المشكلة مؤقتا عن طريق تبادل الحديث بشكل مكثف في جو من الاسترخاء. وقالت إن مشكلات الكلام التي تستمر لأكثر من ستة أشهر ويصحبها توتر في عضلات الوجه تشير إلى وجود مشكلة تأتأة، وهي ما تشفى غالباً من دون تدخل.

*أخصائية أمراض الأطفال
مجمع السلمانية الطبي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الفيصل
عضو مشارك



عدد المساهمات : 35
تاريخ التسجيل : 11/05/2010

التأتأه عند الاطفال نتاج التنشئه العنيفه وغير السويه Empty
مُساهمةموضوع: رد: التأتأه عند الاطفال نتاج التنشئه العنيفه وغير السويه   التأتأه عند الاطفال نتاج التنشئه العنيفه وغير السويه Emptyالأربعاء يونيو 02, 2010 11:23 pm

بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التأتأه عند الاطفال نتاج التنشئه العنيفه وغير السويه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الضعف اللغوي عند الاطفال
» تعليم الاطفال المعاقبن عقليا مهارات الكتابه
» الكلام واللغه والاتصال عند الاطفال متلازمة داون
» الاطفال ذو الاعاقه العقليه .....والعلاج بالتربيه الحركيه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
إعاقة وإبداع :: المنتديات الخاصة :: منتدى إضطرابات التواصل-
انتقل الى: